Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
اختلاق التاريخ للسطو على الجغرافيا
22 septembre 2015

اسرائيل تشتري الاعلام العربي....(وقد اشترته وتوجهه منذ زمن)

يبدو واضحا ان اسرائيل بدأت بتنفيذ اخطر اجنداتها بالسيطره على الاعلام العربي من خلال بث مسلسلات تجمل صورة اليهودي لدى المسلمين والعرب من اجل ان تصل الاجيال المقبله الى قناعه بان اليهودي مسكين وصاحب ديانه محترمه ويمتلك من الاخلاق هي ذات اخلاق جيرانه العرب والمسلمين .
ولعل اخطر مسلسلين شهدهما رمضان هو مسلسل باب الحاره الذي ظهر فيه العقيد معتز ( دلاله على الزعامه والقدوه ) وهو ينغمس بحب فتاه تدعى ساره تبين فيما بعد انها يهوديه فلم يمانع الاخ العقيد في استكمال حلقات عشقه فيما تم تصوير والدها بانه الطبيب الطيب الذي يسعى لتخفيف الالام على جيرانه . 
الاكثر خبثا ان مخرج المسلسل اظهر الكاهن اليهودي وهو يردد ايات من القرآن الكريم وكانه يوحي بذلك الى اخلاقيات اليهود في حفظ القرآن وصيانه عهد المسلمين. 
اما المسلسل الاخر الذي لا يقل خطورة عن باب الحاره فهو مسلسل حارة اليهود الذي يتحدث بنفس سياق ما ظهر به اليهود في باب الحاره من استسلام وطيبه وحسن جوار ومراعاة عهد والكثير من الاخلاقيات التي لم يتسم بها اليهود طوال وجودهم على ارض البسيطه. 
الخطر هنا لا يقع على اجيالي التي تعدت الاربعين ولا على الاجيال التي سبقتني والتي تدرك وتعلم خبث اليهود وحقارتهم وغدرهم وسرقتهم لاراضي الغير واغتصابهم لها وعدم مراعاتهم لابسط حقوق الانسان بل ان ما ارتكبته الصهيونيه الغاشمه في فلسطين يعتبر انموذجا لابشع الجرائم العالميه على مدى التاريخ. 
الخوف هنا ان تنغرس تلك الصوره النمطيه لليهودي المسكين في اذهان اطفالنا الذي لا يعون مدى خطورة اليهود الصهاينه على مستقبل الاسلام والمسلمين ، ولذلك اخشى ان ينشيء جيل منا يرى في التطبيع مع اليهود ضروره حتميه للتواصل مع المظلوم ولا يرى مانعا في ان يعيش هذا الشعب المظلوم على ارض فلسطين وربما يجاهر هذا الجيل القادم بان ما فعله العرب بحق اليهود هو الجريمه بحد ذاتها ... هنا ينقلب الظالم مظلوما ويصبح المظلوم ظالما بوجهة نظر هذا الجيل . 
مشكلتنا نحن العرب باننا لا ننظر ابعد مما تخطوه قدمانا ، بينما ان المتعارف ان اليهود لا يمانعون في قطف ثمار اعمالهم حتى بعد خمسين عاما وهو ربما ما دفعهم الان لضرب العرب في مقتل عبر محاربتهم في دورهم واسرتهم التي يتكئون عليها وابناءهم الذين يداعبونهم في بيوتهم ليزرعوا تلك الافكار الجهنميه في عقول اطفالنا فيخرج علينا جيل يهودي العقل .. عروبي الهويه والرقم الوطني فقط. 
اذا فان ما نخشاه الان ان يحدث ذلك التصادم الفكري بيننا وبين اجيالنا القادمه التي لا تعرف من العروبه والنخوه سوى الخصر الساحل والايفون 6 وقصة الشعر المصبوغه بالجل والكريما وكلنا يعلم ان الجيل القادم هو جيل مفكك اصلا وربما لن يحتاج من اليهود كل ذلك الجهد لامالة افكارهم نحو الحنو على اليهود المظلومين المشردين في الارض والذين يبحثون عن مأوى امن يربون فيه اطفالهم ؟؟؟؟ بحسب افكارهم الخبيثه. 
لننتبه ايضا الى مسأله مهمه وهي ان الصهاينه يرون دائما ان استمالة الاعلام المجاور مهم جدا وليس هنالك اعلام مجاور اهم من الاعلام الاردني والمصري على حد سواء لذلك يجب ان نفتح عيوننا بشكل افقي وعمودي لمنع اي اختراق اسرائيلي قادم لاي وسيله اعلاميه اردنيه قد تنزلق في هذا المستنقع تحت حجة اننا نرتبط مع الصهاينه باتفاقية سلام موقعه في العام 1994وان ما تفعله تلك الوسائل الاعلاميه غير مخالف للقانون. 
نعم ربما تكون هذه هي الديباجه التي سينطلق بها بعض المروجين للصهاينه في ظل ضعف لجان مقاومة التطبيع في النقابات المشغله الان في مراقبة الحرب الدائره بين الحكومه والاخوان المسلمين والتي لا تريد ان تقحم نفسها بذات المعركه لان الموجه كما يقال ( عاليه ) وربما تطحن الجميع بما فيهم تلك اللجان . 
انتبهوا للمعركة الاعلاميه التي يخطط لها اليهود، فالحرب القادمه بيننا وبين اسرائيل ليست بالسلاح وانما بالاعلام ... حتى يأتي ذلك اليوم الذي تتحقق فيه نبوءة الحديث النبوي الشريف لينطق الشجر والحجر فيقول يا مسلم يا عبد الله .. هذا يهودي ورائي تعال فاقتله... اللهم اني بلغت... اللهم فاشهد  
الكاتب : مؤسس موقع سرايا 

 

عدد المشاهدات: 108
Publicité
Publicité
Commentaires
اختلاق التاريخ للسطو على الجغرافيا
Publicité
Archives
Publicité